Loader
منذ سنتين

ما صحة أن النبي نهى عن زواج الأقارب وأمر بالاغتراب؟


الفتوى رقم (8922) من المرسل ع. م من الجزائر، يقول: لي بنت عم أبوها ابن عم أبي، وهي قريبة مني، وأنا مرتبط بها وأنوي خطبتها وهي راضية كل الرضا، لكن المشكلة أنني سمعت بعض الأئمة والعوام عندنا يقولون بأن النبي ﷺ نهى عن زواج الأقارب وأمر بالاغتراب وأن الأولاد يأتون مرضى ومعاقين من زواج الأقارب، هل هذا صحيح، وهل ثبت هذا الأمر؟

الجواب:

        حصول ما يخرج عن الأصل وهو: وجود صفات سلبية؛ يعني: صفات عارضة تعرض لهذا الأصل، هذا كله راجع إلى الله -جل وعلا-، فالله -سبحانه وتعالى- أوجد الأسباب، ورتب عليها المسبباًت، فالزواج سبب ويترتب عليه الإنجاب للأولاد، والأصل في إنجاب الأولاد هو السلامة وحصول شيء من العوارض في الشخص من عمى أو صمم أو بكم أو غير ذلك من العوارض، هذا كله راجع إلى الله -جل وعلا-، ولهذا قال ﷺ: « عجباً لأمر المؤمن كل أمره له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له إن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن ».

        فعلى الشخص أن يختار من أقاربه أو من غير أقاربه، يختار زوجة صالحة ويتوكل على الله، وبالله التوفيق.