هل يُستحب لمن أحب شخصاً في الله لصلاحه أن يخبره؟ وما الحكمة من ذلك؟ وهل لا بد أن تكون من الطرفين لينالوا الأجر؟
- فتاوى
- 2022-02-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10623) من المرسل السابق، يقول: هل يُستحب لمن أحب شخصاً في الله لصلاحه أن يخبره؟ وما الحكمة من إخباره؟ وهل لا بد أن تكون المحبة من الطرفين لينالوا أجر المتحابين في الله المذكور بأن يظلهم الله في ظل عرشه أم يكفي محبة الطرف الواحد؟
الجواب:
المحبة صفة تقع في القلب ولها أسبابها؛ لكن إذا كان سببها هو امتثال قوله ﷺ حينما ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قال: « ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا عليه »، فمحبتهما خالصة لله -جل وعلا- ليست من أجل شُبهٍ اجتمعا عليها، ولا من أجل شهوةٍ اجتمعا عليها؛ سواءٌ كانت هذه شهوة محرمة، أو كانت هذه الشهوة مباحة، وسواءٌ تعلقت هذه الشهوة من ناحية المال، أو من ناحية الجاه، أو من ناحية امتثال أحدهما للآخر في حالة الأمر؛ يعني: يحبه أنه يطيعه وإن كان في معصية الله -جل وعلا-. ولا بد إذا كان شخصٌ يحب شخصاً فإنه يخبره وذلك من أجل أن يحبه ذلك الشخص؛ لأن الرسول ﷺ قال: « تحابّا »، فمعنى ذلك أن كل واحدٍ منهما يحب الآخر؛ هذا إذا أمكنه إخباره. أما إذا تعذّر عليه ذلك فالله -سبحانه وتعالى- يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1]. وبالله التوفيق.