الوسائل المعينة على الخشوع في الصلاة
- الصلاة
- 2021-07-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6833) من المرسل السابق، يقول: ما الوسائل المعينة على الخشوع في الصلاة؟
الجواب:
الشخص إذا كان لا يخشع في الصلاة فعليه أن يحاسب نفسه وينظر هل ارتكب شيئاً من المعاصي في ترك واجبٍ أو في فعل محرم، فإذا حاسب نفسه وكان الحق لله تاب منه، وإذا كان الحق للمخلوق فإنه يتوب -أيضاً- ويؤدي هذا الحق للمخلوق إذا كان حقاً مالياً. وبعض الناس لا يُبالي في الكسب وبخاصة في وقتنا الحاضر، لا يبالي في كسب المال يأتي إليه المال بالرشوة يسمونه الآن هدية، ولو جلس في بيته ما طرق عليه الباب أحد؛ ولكن تأتيه الرشوة على أشكالٍ مختلفة، وقد يأتي إليه المال عن طريق فوائد ربوية، المهم أنه قد يدخل عليه المال لسببٍ غير مشروع، ويكون هو السبب في كسب هذا المال الذي ليس بمشروع، ويأكل منه ويكتسي منه فإذا كان يأكل حراماً ويكتسي حراماً أين يأتيه الخشوع؟ ولا يتنبه إلى أن عدم خشوعه يرجع إلى كسب هذا المال الحرام، فيريد أن يكسب مالاً حراماً، ويريد الخشوع في الصلاة، فالكسب الحرام هذا مرض يمرض القلب، والخشوع هذا يحيي القلب، فإذا كان القلب مريضاً بسبب أكل الحرام فحينئذٍ يحتاج إلى أن يُعالج وذلك بالتوبة النصوح، والابتعاد عن الكسب الحرام. أو يكون الشخص يتكلم في أعراض الناس كالغيبة والنميمة، أو يؤذيهم يظلمهم بأي وجهٍ من وجوه الظلم ؛ لأنه قد يكون قادراً على الظلم فيصلي ولا يحصل الخشوع، ويكون السبب هو أنه ظالم للناس، قد يظلم زوجته، قد يظلم ولده، قد يظلم والديه إلى غير ذلك، أو يكون شخصاً مسؤولاً ويظلم من تحت يده من الناس؛ لأنه قادرٌ عليهم وهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم، ويكون هذا هو السبب في عدم خشوعه؛ إلى غير ذلك من جوانب النقص التي تحصل عند الإنسان، فتكون هذه الجوانب هي السبب في عدم خشوعه.وعلى هذا الأساس عليه أن يحاسب نفسه وأن يقف على السبب الذي نشأ عنه عدم الخشوع ويُعالج هذا السبب. وبالله التوفيق.