Loader
منذ سنتين

ما أفضل النسك للمرأة إذا جاءها الدم قبل اليوم الثامن أو أثناء اليوم الثامن؟ وماذا لو نوت التمتع ثم جاءها الحيض؟


الفتوى رقم (11590) من عدة مرسلين تدور حول: كيفية حج المرأة الحائض. ما أفضل النسك للمرأة الحائض إذا جاءها الدم قبل اليوم الثامن أو أثناء اليوم الثامن؟ وماذا لو نوت التمتع ثم جاءها الحيض؟

الجواب:

المرأة إذا جاءت الميقات ومعها الحيض فإنها تحرم إن شاءت بحجٍ مفرد وإن شاءت بالقِران، وإن شاءت بعمرة، فإذا جاءت مكة وقد أحرمت بعمرة فإنها تنتظر، فإن ضاق عليها الوقت ولا تستطيع أن تؤدي العمرة بعد الطهر فإنها تدخل الحج على العمرة وتكون قارنة وتأتي بأعمال الحج؛ إلا أنها لا تطوف ولا تسعى إلا بعد النزول من عرفة؛ يعني: الوقوف بعرفة وهي حائض لا مانع منه؛كذلك المبيت بمزدلفة، وكذلك المبيت بمنى ورمي الجمار؛ كل هذه الأعمال الحيض لا يمنعها، فإذا طهرت فإنها تطوف طوافاً واحداً بنية العمرة والحج، وتسعى سعياً واحد بنية العمرة والحج. وعند السفر تطوف للوادع.

وإذا كانت مفردة فإنها تبقى على إحرامها، فإذا وصلت إلى مكة وطهرت قبل الذهاب إلى منى في اليوم الثامن فإنها تطوف للقدوم، ولها الخيار بالنظر إلى السعي إن شاءت أن تسعى بعد طواف القدوم وتأتي بما بقي بعد ذلك في أعمال الحج؛ كل عمل بحسب مكانه، وبحسب وقته وكميته وكيفيته.

وهكذا لو أحرمت قارنة وجاءت إلى مكة، فإنها إن طهرت قبل الذهاب إلى منى في اليوم الثامن فإنها تغتسل وتتوضأ وضوء الصلاة، وتطوف طواف القدوم، وتسعى سعياً على نية سعي الحج والعمرة، وتخرج وتأتي بما بقي من أعمال الحج. وبالله التوفيق.