صديقاتي يغتبن ويستهزئن تركت الجلوس معهن وبدأت أذهب لحضور محاضرات في المصلّى فهل فعلي صحيح؟
- فتاوى
- 2022-02-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1102) من مرسلة طالبة جامعية، تقول: أنا طالبة في الجامعة وصديقاتي فيهن الخير الكثير؛ لكنهن يغتبن ويستهزئن. نصحتهن عدة مرات لكن لم يستجبن لي، ثم بعد ذلك يرجعن لهذا العمل وأشد، بدأت أذهب لحضور محاضرات في المصلّى ولا أجلس معهن إلا قليلاً، فهل فعلي هذا صحيح؟
الجواب:
أما بالنسبة لما يصدر منهن من الغيبة والاستهزاء فهذا من آفات اللسان، والله -سبحانه وتعالى- قال: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[1]،{إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[2] إلى غير ذلك من الأدلة التي تدل على أن الإنسان عندما يتكلم بلسانه من خير أو شر فإنه مكتوب في صحائف أعماله، ويعرض على الله يوم الإثنين ويوم الخميس.
فيحرص الإنسان ألا يصدر من لسانه إلا ما يحبه الله -تعالى-، ويتجنب ما حرمه الله -تعالى-؛ هذا من جهتهن.
ومن جهتك أنت ِعليك تغيير المنكر باللسان؛ لأنكِ لا تستطيعين تغيير المنكر باليد. والرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره... » الحديث.
فإذا صدر منكِ النصح لهن مرتين أو ثلاثاً، ووقع في نفسك أنهن لن يستجبن لك، فاعتزلي هذا المجلس؛ لأن الله يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[3]. وبالله التوفيق.