Loader
منذ 3 سنوات

فتاة غير متزوجة تعاني من مشاكل أسرية مع أنها تسعى في خدمتهم ودائماً مهمومة محزونة، وتتمنى الموت


  • فتاوى
  • 2021-08-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7043) من المرسلة السابقة تقول: إذا كانت الفتاة تعاني من مشاكل مع الأسرة مع أنها تسعى في خدمتهم والعناية بهم، وتكون دائماً مهمومة محزونة، ومع ذلك هي غير متزوجة، وتزيد عليها الأحزان في بعض الأحيان فتبكي بكاءً مراً، وقد تتمنى الموت في بعض الأحيان إذا أرهقتها الهموم والأحزان، فما حكم كل ما تقدم مع الدعاء أن يفرج الله عنها؟

الجواب:

        الرسول ﷺ كان من دعائه أنه يقول: « اللهم رضني بقضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تقديم ما أخّرت ولا تأخير ما قدمت ».

        ومن المعلوم أن الإيمان بالقضاء والقدر هذا ركنٌ من أركان الإيمان، والله -جل وعلا- يقول: "فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"[1]، والشخص -سواءٌ كان رجلاً أو امرأة- إذا كان في واقع من أمور حياته وهذا الواقع يسره فعليه أن يحمد الله وأن يشكره على هذه النعمة، وأن يسأله ثباتها والزيادة من الله -جل وعلا-، وألا يكدر هذه النعمة بما يكون سبباً لزوالها، وإذا كان في أمرٍ يسوؤه فعليه أن يرجع إلى نفسه هل حصل منه سبب ينشأ عنه هذا الأمر الذي يسوؤه، فقد قال الله -جل وعلا-: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"[2]، وإذا لم يحصل منه فقد قال ﷺ: « عجباً لأمر المؤمن كل أمره له خير، إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن ».

        فهذه السائلة عليها أن ترجع إلى نفسها وأن تتأكد من عدم وجود أسبابٍ نتج عنها ما يسوؤها، وإذا لم يكن عندها أسباب فعليها أن ترضى وأن تصبر وتحتسب، وعليها أن تسأل الله -جل وعلا- أن ييسر لها أمرها بما يرضيه -جل وعلا-. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (19) من سورة النساء.

[2] الآية (30) من سورة الشورى.