حكم عقوق الوالدين
- فتاوى
- 2021-07-26
- أضف للمفضلة
الفتوى قم (6524) من المرسلة السابقة، تقول: إخوتي يعقّون والدتي ولا يلبون طلبها إلا نادراً فنغضب منهم ونكرههم وهم متعلمون كبار، هل من توجيهٍ لهم؟
الجواب:
جاء رجل إلى الرسول ﷺ قال: « يا رسول الله، من أولى الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، ثم أدناك، أدناك »، فالرسول ﷺ ذكر الأم ثلاث مرات، وذكر الأب مرةً واحدة؛ وهكذا سائر الأقارب، وهذا يدل على تأكد حقها، وتأكد حقها لا يمنع من تأكد حق الأب فقد قال -تعالى-: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)"[1].
ومما يحسن التنبيه عليه معاملة الابن لأمه أو لأبيه، ومعاملة البنت لأمها أو لأبيها ينعكس عليها في مستقبل حياتها؛ بمعنى: إن الله إذا رزقها أولاداً أو رزقه هو أولاداً فإنهم سيتعاملون مع كلّ واحدٍ منهما حسب تعامله مع والديه، فقد قال ﷺ: « بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ». وبالله التوفيق.