مقدار وقت صلاة المغرب، ووقت نهاية صلاة العشاء
- الصلاة
- 2021-12-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4727) من المرسل السابق، يقول: هل أذان صلاة العشاء في وقتنا الحاضر هو إعلام بنهاية وقت صلاة المغرب وبداية وقت صلاة العشاء، أي أنه لو صلى أحد المصلين صلاة المغرب قبل أذان صلاة العشاء بعشرة دقائق يعتبر قد صلى داخل الوقت؟ وما مقدار وقت صلاة المغرب؟ وهل يصل مقدار وقتها إلى نصف ساعة؟
الجواب:
مواقيت الصلاة بينها جبريل للرسول ﷺ، فإنه نزل وصلى بالرسول ﷺ الفجر في أول وقتها والظهر في أول وقتها، والعصر في أول وقتها، والمغرب في أول وقتها، والعشاء في أول وقتها، ثم نزل وصلى به الفجر في آخر، وقتها والظهر في آخر وقتها، والعصر في آخر وقتها، والمغرب في آخر وقتها، والعشاء في آخر وقتها، وقال له: « يا محمد الصلاة ما بين هاذين الوقتين »، والله تعالى قال: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[1]، فوقت الفجر يدخل من طلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس، ووقت الظهر يدخل من زوال الشمس ويستمر حتى يكون ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويستمر حتى يكون ظل كل شيء مثليه مع فيء الزوال وهذا وقت الاختيار.. ثم يدخل وقت الضرورة إلى غروب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب بغروب الشمس ويستمر حتى يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق دخل وقت العشاء ويستمر إلى نصف الليل هذا وقت الاختيار ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر، وعلى المسلم أن يتحرى المحافظة على الصلاة مع الجماعة.
أما ما يتعلق بالعلاقة بين الأذان وبين دخول الوقت وأن الأذان علامةٌ لدخول الوقت، فهذا يرجع إلى معرفة المؤذن الذي يُراد الاعتماد على أذانه وأنه علامةٌ لدخول الوقت يرجع إلى معرفة إتقانه لمعرفة دخول الوقت, وإلا فبعض المؤذنين قد يؤذن قبل دخول الوقت، وبعضهم قد يؤذن بعدما يمضي من الوقت ثلث أو نصف ساعة، على حسب ما يخطر في باله، وقد يكون مشغولاً وإذا انتهى من شغله جاء وأذن، فبعض الناس قد يؤذن والناس في الصلاة.
فالمقصود أنه لا ينبغي الاعتماد اعتماداً كلياً على الربط بين الأذان وبين دخول الوقت إلا إذا كان المؤذن متقناً لمعرفة مواعيد دخول الأوقات وأنه يؤذن بدخول الوقت. وبالله التوفيق.