حكم صلاة الوتر قبل النوم لمن لا يستطيع قيام الليل
- الصلاة
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4528) من المرسلة السابقة، تقول: أريد من فضيلتكم إفادتي في هذه المسألة، فأنا أحب قيام الليل، وأريد أن أصلي ولكني لم أستطع القيام لذلك فأنا أصلي قبل أنام، وكيفية ذلك هو: أنني أصلي العشاء، وبعدها أصلي ركعتين أقرأ في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية الكافرون ثم أصلي ثم أسلم، وأصلي ركعة واحدة أقرأ فيها الإخلاص ثم أسلم، وقبل أن أنام أصلي ما شاء الله مثنى مثنى أفيدوني في عملي؟
الجواب:
ما يعمله الإنسان من تطوع من عبادة قولية، أو عبادةٍ بدنية، أو عبادةٍ ماليةٍ فإنه مدخر له عند الله جل وعلا، وعلى قدر ما يأتي به الإنسان من ناحية الكمية ومن ناحية الكيفية، وبالنسبة لصلاة الإنسان بالليل إذا كان يستطيع أن يقوم في ثلث الليل الآخر فهذا أفضل وإذا كان يخشى على نفسه أنه لا يستطيع القيام آخر الليل فإنه يصلي ما يستطيعه من تطوعٍ أول الليل بعد صلاة العشاء، وبعدما ينتهي من صلاته يأتي بركعة في آخر الصلاة؛ فمن الناس من يصلي عشرة ركعاتٍ؛ ركعتين، ركعتين، ثم بعد ذلك يوتر بركعة، ومنهم من يصلي اثنتي عشرة ركعة ويوتر بركعة، ومنهم من يصلي أكثر من ذلك، منهم من يصلي الوتر فقط ثلاث ركعات، ومنهم من يصلي الوتر ركعةً واحدة، والله جل وعلى يقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[1].
فعلى المسلم أن يحرص بقدر استطاعته أن يقدم لنفسه من الأعمال الصالحة ما يستطيعه ومن ذلك قيام الليل، وإذا قرن في قيامه أنه يقرأ القرآن في صلاته إذا كان يستطيع أن يقرأه عن ظهر قلب وإلا فإنه يقرأه من المصحف، وإذا كان من الذين لا يستطيعون قراءة القرآن لا غيباً ولا نظراً، ففي إمكانه أن يختار من السور ما يكون فيه فضل مثل سورة إذا زلزلت فإنها تعدل ربع القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن، وإذا جاء نصر الله تعدل ربع القرآن، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، فيقرأ الإنسان من هذه السور ففيها فضلٌ عظيم ٌوبالله التوفيق.