الفتوى رقم (6369) من المرسل ح.ح.ز من جدة يقول: شخص أعرج بسبب شلل الأطفال، وهذا الشلل عنده منذ الصغر، والآن تجاوز الخمسين من عمره ولا يستطيع المشي على قدميه أبدًا إلا بواسطة جهاز مركب في حذائه -أكرمكم الله- فإذا خرج من بيته لبس الحذاء ومعه هذا الجهاز، وحينما يذهب لأداء صلاة الجمعة فإنه يضطر لدخول المسجد بالحذاء ليستطيع المشي، وقد تأذى بعض الناس من رائحة الحذاء داخل المسجد، وطلبوا منه أن يقوم بتغطية حذائه بكيسين من النايلون، وهو يخاف إذا لبس الكيسين فوق الحذاء أن يتزحلق، هل يجوز له أن يصلي الجمعة ظهراً في بيته؟

الجواب:

        يصلي الجمعة مع المصلين وبإمكانه أن يأخذ الغطاء الذي يغطي به الحذاء يأخذه بيديه وإذا دخل المسجد واستقر في مكانه يغطي الحذاء بهذا الغطاء، وبعدما ينتهي من الصلاة يأخذ هذا الغطاء؛ لأنه في هذه الحالة يغطي الحذاء بهذا الغطاء وهو جالس أو قائم يؤدي الصلاة، وفي هذه الحالة لا يكون ماشيًا فلا يحصل انزلاق، وعندما يريد الذهاب إلى بيته والقيام من مكانه والذهاب إلى بيته يأخذ هذا الغطاء. وبهذه الطريقة يزول الأذى عن جماعة المصلين من جهة، ويؤدي صلاة الجمعة مع المسلمين من جهة أخرى. وبالله التوفيق.