الفتوى رقم (7493) من المرسلة و.ع. من ليبيا، تقول: ما منهج السلف الصالح -رحمهم الله- كيف أعرف أن الإنسان على هذا المنهج؟

الجواب:

        أرسل الله -جل وعلا- محمداً ﷺ، وأنزل عليه القرآن خلال ثلاثٍ وعشرين سنة، وقال الله:"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ"[1] الآية، فبين الرسول ﷺ القرآن في سنته، وقال ﷺ: « تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ».

        فعلى الإنسان أن يتعلم القرآن وبخاصةٍ ما يكون من آيات الأحكام فإنها خمسمائة وزيادة، ويحرص -أيضاً- على زيادة تعلم سنة الرسول ﷺ، وإذا تيسر له أن يتعلم ذلك على أحدٍ من أهل العلم في بلده فحينئذٍ يأخذ من هذا العالم؛ لكن يكون هذا العالِم موثوقاً في عقيدته، وموثوقاً في علمه، وموثوقاً أيضاً في عمله، وبهذه الطريقة يكون الإنسان قد سلك مسلك العلماء السابقين، فإن الرسول ﷺ قال: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ... » الحديث. وبالله التوفيق.