Loader
منذ سنتين

حكم تنظيم النسل باستعمال حبوب منع الحمل


الفتوى رقم (2839) من المرسلة ر. م من ليبيا، تقول: أنا متزوجة ولي ثلاثة أطفال: بنتين وولد، وسعيدة في أسرتي؛ ولكنني كنت بين كلّ طفل وآخر أستعمل حبوب منع الحمل مدةً معينة، وأريد أن أستمر في ذلك؛ لأن حالتنا مستورة والحمد لله، فهل هذا العمل حرام؟ وهل هناك مدة معينة يجب عليّ بعدها أن أترك أخذ حبوب منع الحمل؟

الجواب:

 إن استعمال حبوب منع الحمل لا يجوز إلا في أحوال استثنائيةٍ أو اضطرارية، ويكون ذلك باستشارة الطبيب المختص، يصدر منه تقرير بذلك، وتستفتى الجهة المختصة من أجل تحديد أن هذه المسألة هل هي من مسائل الضرورات، أو أنها ليست من مسائل الضرورات.

أما الأصل: فإن استعمالها ممنوع؛ وذلك لما يترتب على استعمالها من مضار؛ سواءٌ كانت هذه المضار من الناحية البدنية، أو من الناحية الدينية.

ومن المضار التي تكون من الناحية الدينية: أن العادة ترتبك عند المرأة، وبناءً على ارتباكها فإنها قد تترك صلاةً، وقد تفطر في رمضان، وقد تترك قراءة القرآن، وقد تطول عندها مدة العادة، فبدلاً من أن تكون العادة خمسة أيام، يمكن أن تكون عشرة أيام؛ فالمهم أن استعمالها يضر من الناحية الصحية، ويضر من الناحية الدينية فلا يجوز للمرأة أن تستعملها؛ لكن لو حدث ضرورة من الضرورات، ففي إمكانها أن تأخذ تقريراً طبياً من الجهة المختصة، وترسله إلى جهة الإفتاء، وذلك من أجل التأكد من أن هذا النوع هل هو من الضرورات التي يجوز استعمال الحبوب معها أو لا. وبالله التوفيق.