الفتوى رقم (647) من المرسل السابق، يقول: هناك من الناس من يقول لنا: إذا توضأ الإنسان وتناول بعد وضوئه لحم جزور فإنه لابدّ أن يعيد الوضوء، ما مدى صحة ذلك؟

الجواب:

إذا أكل الشخص لحم جزور وهو على وضوء، فإنه لا بدّ أن يتوضأ؛ لأن الرسول ﷺ قيل له: « أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: « إن شئت » قيل: « أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: « نعم »؛ يعني توضؤوا من لحوم الإبل، فمعنى ذلك أن الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- حينما عدل بصيغة الجواب لمن سأله عن الوضوء من أكل لحم الغنم، ومن الوضوء من أكل لحم الإبل، لما غيّر الصيغة في الجواب دلّ ذلك على التفاوت في الحكم، ففي الأكل من لحوم الغنم خيّره بين الوضوء وعدمه، وبالنسبة للأكل من لحم الإبل أمره قال: « نعم ». ومن المعلوم أن قوله ﷺ: « نعم »؛ يعني: توضأ من لحم الإبل. وبالله التوفيق.