Loader
منذ سنتين

وضع وشماً على ذراعه جهلاً عندما كان مجنداً في الجيش الفرنسي؛ ماذا أفعل؟


الفتوى رقم (9201) من المرسل السابق، يقول: ماذا يجب عليّ أن أفعل لأكفّر عن الوشم الذي وضعته على ذراعي، وهو عبارة عن أربع رسومات عندما كنت مجنداً في الجيش الفرنسي؛ وذلك لعدم فهم وقلة علمي بالدِّين، فماذا أفعل الآن؟

الجواب:

        الواجب عليك إزالته ولو عن طريق إجراء عملية طبية؛ لأن الشخص عندما يضع وشماً، فالرسول ﷺ يقول: « لعن الله الواشمة والمستوشمة »، وذكر ذلك للنساء من باب الغالب؛ وإذا استعمله الرجال فإنهم يدخلون في هذه اللعنة.

        ومن المعلوم أن من أساليب القرآن وأساليب السنة أن يأتي الحكم ويكون جارياً على الغالب، وبناءً على ذلك فإنه لا يكون له مفهوم مخالفة؛ لأننا لو قلنا: إن فيه مفهوم مخالفة قلنا: إن الرجل لا يدخل في ذلك، ومن نظائر ذلك قوله -جلّ وعلا-: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ}[1]. فالشخص عندما يتزوج امرأة سبق أن تزوجت من غيره، ومعها أولاده منه ذكور وإناث، وبقيت المرأة في عصمته، وبقي الأولاد عندها فهن ربائب في الحجور؛ لكن لو طلقها وتزوجت زوجاً بعده، وأنجبت أولاداً ذكوراً وإناثاً، فإنهم ربائب له؛ عملاً بقاعدة أن ما جرى على الغالب فليس له مفهوم مخالفة. ولو قلنا بمفهوم المخالفة هنا قلنا: إن الربيبة هي التي في الحجر فقط، وهذا ليس بصحيحٍ. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (23) من سورة النساء.