حكم غيبة تارك الصلاة
- فتاوى
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3177) من المرسل السابق، يقول: هل تجوز غيبة تاركي الصلاة من الناس وذكر مساوئهم؛ لأني سمعت أن ذلك جائز، ولاسيما وأنهم أهل معاصٍ كبيرة؟
الجواب:
إن المسلم إذا رأى من أخيه نقصاً في أمر من أمور دينه، فالمشروع في حقه أن يذهب إلى هذا الشخص الذي اتصف بالنقص وينصحه؛ ليبيّن له طريق الحق، وما يترتب عليه من سلوك هذا الطريق من الأجر العظيم، ويبيّن له طريق الضلال، وينبّهه على ما يترتب على سلوك هذا الطريق من العواقب الوخيمة في الدنيا والآخرة، وإذا أراد أن يتحدث عنه في مقامٍ يترتب على الحديث جلب مصلحةٍ أو دفع مفسدة، فلا مانع من الحديث عنه، وأما إذا كان يتحدث عنه من باب الفرح بارتكابه هذه المعصية؛ فلا ينبغي له أن يتحدث عنه؛ بل عليه أن يسأل الله له العافية؛ لأن هذا يكون مبتلى في دينه، فالإنسان عندما يكون مبتلى في دينه، أو في بدنه، أو يكون مبتلى في دنياه؛ بمعنى: إنه كلما سلك طريقاً من الطرق الدنيوية، لا تكون له نتيجة الحسنة، فمن رأى مبتلى في ذلك فعليه أن يسأل الله -جلّ وعلا- العافية لنفسه، وكذلك يسأل ربه أن يزيل هذا الأمر عن هذا الشخص؛ لأنك عندما تفرح بذلك فقد يعافيه الله -جلّ وعلا- وبعد ذلك تكون المصيبة عليك أنت فترتكب ما يرتكب. وبالله التوفيق