الفتوى رقم (9923) من مرسل ف. خ. ج من الجزائر-السفلت، يقول: هل من لا يطمئن في صلاة الجماعة يستطيع أن يصلي معهم وأن يعيد صلاته منفرداً؛ لأنه يطمئن في صلاة الفرد أكثر؟

الجواب:

        إذا كان الإمام يصلي بالناس وهو لا يطمئن في صلاته فإنه يُنصح؛ لأن الاطمئنان في الصلاةِ ركنٌ من أركانها، فينبه على أن التخفيف غير صحيح، ولهذا الرسول ﷺ لما جاء المسيء في صلاته وسلّم عليه قال له: « صلّ فإنك لم تصل »، ثم ذهب فصلى كصلاته الأولى إلى أن بلغ الثالثة، فلما بلغ الثالثة قال: « والذي بعثك بالحق لا أعرف غير هذا فعلمني »، فعلمه الرسول ﷺ. فإن قبل هذه النصيحة وإلا فإنه يجب عزله من الإمامة وتعيين غيره.

        وإذا عرض للإنسان على سبيل المثال أن أدرك إماماً يصلي بجماعة وهو يخفف صلاته تخفيفاً يُفقدها الاطمئنان فإنه يعتزله ويصلي وحده؛ ولكن لا بدّ من نصيحة هذا الإمام. ونصيحته تكون علانية من أجل أن يعرف الجماعة الذين يصلون معه أن هذه الصلاة غير صحيحة وينتبهون مستقبلاً. وبالله التوفيق.