إمام وفي شهر رمضان أقرأ على الناس جزءاً كاملاً؛ ولكن بعض الناس يتضايق، فهل تنصحونني بقراءة نصف جزء؟
- الصلاة
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3481) من المرسل ج. م. م، من المنطقة الشرقية، يقول: أنا إمام وفي شهر رمضان أقرأ على الناس جزءاً كاملاً؛ ولكن بعض الناس يتضايق، فهل تنصحونني بقراءة نصف جزء؟
الجواب:
يظهر من سؤال السائل أنه يقرأ الجزء كاملاً في صلاة التراويح، وهذا القدر من القراءة ليس فيه تطويل على الناس، فإذا كان يصلّي أربع تسليماتٍ، ويقرأ في كلّ تسليمةٍ الثمن، أو يصلّي خمساً ويقرأ في كلّ ركعةٍ ورقة، أو يصلّي عشراً ويقرأ في كلّ ركعتين نصف ورقة؛ فالأمر في ذلك واسعٌ.
والناس الذين يصلّون خلف الإمام رغباتهم مختلفة، فمنهم من إذا دخل المسجد، ودخل مع الإمام كأنه سمكة في وسط البحر لا تريد أن تخرج منه، ومنهم من إذا دخل المسجد ودخل مع الإمام كأنه طيرٌ في قفصٍ ينتهز الفرصة من أجل الخروج من المسجد. ولا شك أن هناك فرقاً بين هذين النوعين من الناس. ومشروعية التراويح في رمضان قليلة جداً؛ لأنها في شهر من شهور السنة، وليست جميع السنة.
فعلى المأمومين أن يحتسبوا الأجر من الله -جلّ وعلا- في مثل هذه المواسم، فإن للدنيا بنين وللآخرة بنين، ولا شك أن الذين يبحثون عن الأعمال الصالحة، ويكثرون منها، ويتجنّبون الأعمال السيئة، لا شك أن هؤلاء من أبناء الآخرة، فجديرٌ بالشخص أن يكون من أبناء الآخرة، ولا يغلب جانب الدنيا حتى تطغى على أمور دينه، وبذلك يكون من أبناء الدنيا لا من أبناء الآخرة. وبالله التوفيق.