أيهما يقدم الصائم متابعة المؤذن أو الإفطار
- أقسام الحكم الشرعي
- 2022-04-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4253) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم إفطار الصائم هل يتابع المؤذن أم يبادر في الإفطار مباشرة؟
الجواب:
الأدلة الشرعية أدلة بمشروعية الأحكام، وفيه أدلة أخرى هي: أدله وقوع الأحكام.
فعلى سبيل المثال: طلوع الفجر سبب للإمساك، وغروب الشمس سبب للإفطار.
والدليل على وقوع هذا الحكم -لأن هذا حكم وضعي- هو الأذان، جُعل علامة على طلوع الفجر، وكذلك أذان المغرب جُعل علامة على غروب الشمس، ولكن بعض المؤذنين تكون عنده عجلة أو يكون عنده تأن أكثر من اللازم، فتكون عنده عجلة يؤذن قبل أن يتحقق من الغروب، ويكون عنده تأن أكثر من اللازم لا يؤذن للإمساك إلا بعد طلوع الفجر بعدما يحصل طلوع الفجر بوضوح.
وبالنسبة لهذه البلاد الحكومة -أعزها الله- جعلت علامات في البلدان، مثل: المدفع الذي جعل دليلًا على وقت الامساك وجعل دليلاً على وقت الإفطار.
وفيه بعض المؤذنين تكون لهم عناية خاصة، بحيث أنه يعتمد على أذانهم؛ كالذين يؤذنون في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وكذلك في المساجد الكبيرة، وبعض المساجد الأخرى، وعلى المكلف أن يأخذ بالاحتياط من جانبين:
الجانب الأول: يأخذ بالاحتياط من ناحية الإمساك فيحتاط بنفسه بحيث أنه يتحقق أنه أمسك عند طلوع الفجر.
والجانب الثاني: من ناحية الإفطار فلا يتعجل حتى يتحقق أن الشمس قد غربت، وبالله التوفيق.
المذيع: هل يتابع الإنسان الأذان أم يبدأ بالإفطار مباشرة، ويترك متابعة الأذان؟
الشيخ: بإمكانه أن يجمع بين الأمرين، فإن الإسراع في الإفطار هذا دليل على سرعة الامتثال؛ لأنه ممنوع في النهار عن المفطرات، فإذا وجد السبب وباشر بالامتثال عند ابتداء السبب يكون أحسن من التأخير، ولا مانع من الجمع بين الإفطار وبين متابعة الأذان، وبالله التوفيق.