الفتوى رقم (12475) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أنا امرأة متزوجة لدي مجموعة من الأطفال لم يسبق لي الحج لظروف عديدة، علينا دين هذا الذي في عاتقنا هو الذي منعنا من الحج، وقد سمعت أنه لابد للإنسان أن يتخلص من جميع الديون التي عليه كي يصح حجه. أنا أديت العمرة أكثر من خمس مرات في رمضان ماذا يلزمني الآن؟

الجواب:

الاستطاعة شرطٌ للحج وبالنسبة للعمرة، ومن الاستطاعة وجود المحرم عند المرأة. وإذا كان الشخص عليه ديون لا يستطيع الحج بموجبها من جهة أن أصحاب الديون يمنعونه من الحج حتى يسلّم لهم حقوقهم فإن الحج لم يجب عليه؛ لكن لو فرضنا أن هذا الشخص الذي عليه دين صاحب الدين لم يطالبه ولم يمنعه، وحج هذا الشخص وأتى بأركان الحج وشروطه وواجباته وانتفت عنه موانعه؛ فإنه يكون قد أدى الحج. وكونه مديناً فإن الدين لا يمنع عن صحة الحج. وكل مكلّف أعلم بنفسه من جهة علاقته بأصحاب الديون، ومن جهة علاقته بماله هو؛ لأنه إذا كان عليه ديون وكان عنده مبالغ يدفعها لأصحاب الديون وجب عليه وفاء الديون إذا طالبوه بها؛ أما إذا لم يطالبوه فإنه يحج حتى ولو كان عنده وفاء للديون ولم يسددها. وبالله التوفيق.