الفتوى رقم (8180) من المرسلة السابقة، تقول: أعاني من وساوس حطمتني وجعلتني لا أستطيع التوقف عن التفكير في هذا الوجود، وفي تقسيم الأرزاق، وفي الموت والحياة، وغير ذلك، وأخشى أن أدخل في الشرك، فهل يُعاقبني الله على هذه الأفكار؟ وماذا أفعل؟

الجواب:

        هذه كلها من نزغات الشيطان، والله -جل وعلا- يقول: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[1]، فعليك بكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والانشغال بالأعمال الخيرية، وإذا حان وقت الصلاة فعليك أداؤها على الوجه الأكمل، وأن تنشغلي بأداء رواتب الصلوات القبلية مثل ما قبل الفجر والظهر، والبعدية مثل ما بعد الظهر والمغرب والعشاء، وكذلك صلاة الضحى وصلاة الليل، والتطوع، وأن تكثري من تلاوة القرآن أيضاً؛ فإن تلاوته فيها أجرٌ من جهة، وفيها راحةٌ للنفس من جهةٍ أخرى.

        والمقصود ألّا تتركي وقتاً لا تشغلينه بأمور دين أو أمور دنيا فتجلسين للتفكير فيه، فهذا من تسلط الشيطان عليك، وبالله التوفيق.