الفتوى رقم (169) من المرسل السابق، يقول: أنا مقيم في منزل ومعي أكثر من عشرين فرداً، وفي المسكن غرفة نصلي فيها جماعة، وبقربنا مسجد قريب، هل صلاتنا صحيحة؟

الجواب:

        أما الصلاة في الماضي فأرجو أن تكون صحيحة، ولكن يجب عليكم مستقبلاً أن تصلوا مع جماعة المسلمين في المساجد، فالجماعة لم تشرع في البيوت، ويُستغنى بها عن المساجد.

        ولهذا كان الرسول ﷺ يصلي جماعة في مسجده، وكذلك خلفاؤه والصحابة رضي الله عنهم والتابعون وأتباع التابعين إلى يومنا هذا والمساجد تقام وتُشيد وتُقام فيها الصلوات الخمس وتقام فيها الجمعة، فلا ينبغي لبعض الأشخاص أن يُعين محلاً في بيته ويصلي فيه جماعة هو ومن عنده في البيت ويتركون الصلاة في المساجد.

        والأدلة في وجوب الصلاة مع الجماعة في المساجد كثيرة جدا، وكذلك الأدلة الدالة على الجزاء المترتب على الشخص الذي لا يصلي مع الجماعة، كذلك الأدلة في هذا كثيرة، وبالله التوفيق.