الفتوى رقم (7523) من المُرسلة: ر.ي.م. من مكة المكرمة، تقول: ابنة عمتي كبيرة في السن عمرها حوالي خمس وأربعون سنة وهي معاقة لا تستطيع المشي، ويبدو من كلامها وتحدثنا معها أنها متخلفة عقلياً حسب وجهة نظري؛ لأن أهلها لم يذهبوا بها إلى المستشفى. وهي غير متعلمة، ولا تعرف القراءة، ولا تصلي؛ ولكن تصوم بعض الأيام من رمضان. سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل تجب عليها الصلاة أم لا؟ وهل يلحق والديها إثم إذا تركوها بهذه الحال؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « رُفع القلم عن ثلاثة، وذكر منهم المجنون حتى يفيق »، فهذه المرأة تحتاج إلى كشفٍ طبي عليها وذلك للتأكد من سلامة عقلها أو إثبات جنونها، وإذا ثبت عدم العقل فيكون قلم التكليف مرفوعاً عنها، وإذا كانت عاقلة فإنه لا بدّ أن تتعلم ما يجب عليها من طهارةٍ وصلاةٍ وصيامٍ وغير ذلك، لا بدّ من تعلمها الأمور الواجبة عليها وجوباً عينياً، وعلى ولي أمرها ومن عندها في البيت من المتعلمين عليهم أن يساعدوها على ذلك. وبالله التوفيق.