الفتوى رقم (8155) من المرسلة أ. ع من جازان، تقول: ما وسائل الثبات على الدين وعدمِ الانتكاس؟

الجواب:

        من المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- أنزل القرآن على نبيه ﷺ وقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[1]، والسنة مبينة للقرآن؛ يقول -جل وعلا-: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}[2]، فوسائل الثبات موجودة في كتاب الله وفي سنة رسوله ﷺ ، وعلى المكلف أن يعمل بما أمره الله به، وأن يترك ما حرمه عليه، ويكثرَ من الالتجاء إلى الله -جل وعلا- ودعائه بأن يثبته على هذا الدين، فهو مع العلم والعمل يسأل ربه الثبات على هذا الدين كما قال -جل وعلا-: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}[3]، وإذا استمر على هذه الحالة فالله -جل وعلا- يقول: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}[4]، وبالله التوفيق.