Loader
منذ سنتين

استقمت مؤخراً وأخشى أن أدخل في الطرق الصوفية، ما نصيحتكم حتى أستمر مع أهل السنة؟


  • فتاوى
  • 2022-01-30
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9840) من مرسل مصري، يقول: استقمت مؤخراً وأخشى على نفسي أن أدخل في الطرق الصوفية، ما نصيحتكم لي حتى أستمر مع أهل السنة؟

الجواب:

        الشخص عندما يهديه الله -جل وعلا- إلى طريق الحق يشكر هذه النعمة، فقد قال -جل وعلا-: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[1] وعندما يسلك الشخص هذا المسلك هو مُحتاجٌ إلى أن يتزود من كتاب الله، وأن يتزود من سنةِ رسول الله ﷺ، وأن يتعلم ما يجب عليه؛ لأن الشريعة منها ما هو فرض عين، ومنها ما هو فرض كفاية،فواجبٌ عليه أن يتعلم ما يكون من باب فرض العين، يتعلم هذا العلم من أوثق العلماء الموجودين عنده في بلده. وهو ينظُرُ إلى العلماء من ناحية ِ أعمالهم، ومن ناحيةِ أقوالهم، فإذا أراد أن يأخذ عن عالمٍ فلا بدّ أن يعرف منهجه،فإذا كان منهجه سليماً فإنه يأخذ العلم عنه، وإذا كان منهجه غير سليمٍ فيجب عليه أن يتجنبه. وعليه -أيضاً- أن يسأل الله -جل وعلا- زيادة الهداية من جهة، والتوفيق من جهةِ ثانية، وأن يرزقه العلم النافع والعمل الصالح. وبالله التوفيق.



[1] الآية (17) من سورة الحجرات.