الفتوى رقم (10777) من المرسل ع. ص. م من اليمن يافع ، يقول: عندما نغتسل نتوضأ في نفس الوقت وعندما أنتهي من الغسل أنشّف جميع جسدي بالمنشفة ومن ذلك تنشيف العورة، فهل هذا ينقض الوضوء؟

الجواب:

        أولاً: إن الشخص إذا أراد أن يتطهر تطهراً من الحدث الأكبر والحدث الأصغر فإنه لا بد من سلوك أحد طريقين:

        الطريق الأول: أن يتوضأ وإذا بقي غسل رجليه فإنه يغسل الجانب الأيمن من الجسد ثم الجانب الأيسر، ثم يفيض الماء على سائر جسده ولا يمس العورة في هذه الحالة. فإذا انتهى من ذلك عمم جميع الماء على البدن فإنه يغسل رجله اليمنى ويغسل رجله اليسرى، وبهذا يكون قد تطهر من الحدث الأكبر ومن الحدث الأصغر؛ لأنه عنده نية رفع الحدث الأكبر ورفع الحدث الأصغر.

        الطريق الثاني: أن يعمم الماء على جميع البدن، وتكون عنده نية وطبعاً التسمية، ينوي رفع الحدث الأكبر والأصغر، فيدخل رفع الحدث الأصغر والأكبر؛ لكن لا بد من ترتيب أعضاء الوضوء؛ بمعنى: إنه عندما يغسل العضو ينوي به الغسل وينوي به رفع الحدث الأصغر؛ وهكذا حتى ينتهي من جميع أعضاء الوضوء، وإذا انتهى وأراد أن ينشف جسمه وينشف عورته فلا مانع؛ لكن لا يمس العورة بيده دون حائل، ولو أنه مسها دون حائل فإنه ينتقض الوضوء. وبالله التوفيق.