الفتوى رقم (1145) من المرسل السابق، يقول: هناك شخصٌ مُصابٌ بالوسواس، أو التفكير العميق في أمورٍ تضايقه دائماً، وقد تسبب له إحراجاتٍ مما يجعله في عزلةٍ عن الناس، رغم نقاء سريرته، فبماذا تنصحونه كي يتخلص من هذا المرض؟

الجواب:

 هذا الشخص يحتاج إلى أن ينظر في نفسه من جهة العائلة التي يتربى بين أحضانها، هل هناك مشاكل تؤثر عليه، وتنتج عنها هذه الأشياء، كما سبق السؤال الأول منه، وكذلك ما حصل في هذا السؤال؛ لأن الشخص إذا كانت عنده مضايقاتٌ عائلية نشأ عنها مضايقات نفسية، وترتب على هذا مُضايقات فكرية، وبالتالي نشأ عن ذلك أيضاً وساوس، وشكوك وأوهام فيما يصدر من أقوالٍ وأفعالٍ فيما يتعلق بعباداته.

وما ذكره من الوساوس والأشياء هذه، فالطريقة لقطعها مادامت موجودة، الطريقة لقطعها تحصل بأمرين:

 أما الأمر الأول فهو: الإكثار من ذكر الله، والاستغفار وما إلى ذلك.

وأما الأمر الثاني، فهو: رفض هذه الوساوس، وما ينشأ عنها، فإذا استعان بذكر الله، ورفض هذه الوساوس فبمشيئة الله جل وعلا تزول هذه الوساوس الموجودة، وبالله التوفيق.