أدرس الناس وألقي الدروس، فما توجيهكم؟
- فتاوى
- 2022-02-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11188) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: منّ الله عليّ بتدريس الناس وإلقاء الدروس، فما توجيهكم لي حيال هذا الموضوع؟
الجواب:
السائل لم يذكر البنية التحتية العلمية التي يستمد منها توجيه الناس، فإذا كان مؤهلاً تأهيلاً علمياً يكفي لتوجيه الناس فجزاه الله خيراً، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[1].
فالله -سبحانه وتعالى- أمر بالتعلم أولاً، وبعدما يتعلم الشخص، ينشر العلم الذي تعلمه. وبعض الناس تكون عنده شجاعة، ويكون عنده حرص على نفع الناس؛ ولكن لا يكون عنده علم، والله -تعالى- يقول لنبيه: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[2] ويقول -تعالى-: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[3]؛ يعني: إن القول على الله بغير علم محرم. وبالله التوفيق.