Loader
منذ سنتين

ما الرقية الشرعية؟ وكيف نعمل بها؟ وما الذي يقرأ فيها؟


الفتوى رقم (4632) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما الرقية الشرعية؟ وكيف نعمل بها؟ وما الذي يقرأ فيها من القرآن الكريم أو سنة النبي ﷺ؟

الجواب:

        الأمراض تعرض للإنسان وشفائها له أسباب؛ ومن أسبابه الرقية الشرعية.

        والمقصود بالرقية الشرعية: ما يجوز التداوي به، فمن ذلك الأدعية القرآنية؛ مثل: فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وسائر الأدعية التي جاءت في القرآن والسنة، وقد ذكر أهل الكتاب كتابا من ضمن كتب الحديث (يسمونه كتاب الطب)، ويذكرون فيه أنواعاً من الأمراض والأدعية التي يدعى بها طلب الشفاء من هذا المرض.

        ويوجد أيضاً في الكتب التي تجمع كتب الحديث؛ لأن كتاب الطب هذا موجود في كتاب البخاري، وكتاب مسلم، وكتاب أبي داوود. فيه كتب مثل: كتاب جامع الأصول، وكتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، هذه أيضاً موجود فيها الكتاب. ومثل كتاب جامع المسانيد والسنن، يوجد فيه كتاب الطب، ويوجد فيه كثير من الأدعية، وكثير من الأمراض، والتنبيه على الدعاء بهذه الأدعية للشفاء من هذه الأمراض.

        ويوجد كتاب باسم: الطب النبوي، ويوجد أيضاً في كتاب زاد المعاد في ذكر كثير من الأمراض وذكر الأدعية التي يدعى بها.

        وعلى المسلم أن يتحرى التداوي بالأدوية المشروعة من الكتاب ومن السنة، وهكذا سائر الأدوية المباحة مثل مراجعة المستشفيات وتشخيص المرض للتداوي بالأدوية المشروعة.

        وعلى المسلم أن يتجنب التداوي بالأدوية المحرمة، مثل إزالة السحر بسحر مثله، ومثل الذهاب إلى الكهّان والعرافين.

        فعلى المسلم أن يحرص على أن يسير على الطريق السليم، واستعمال هذا السبب وهو التداوي من الأمراض بالأدوية المشروعة، شفاء المرض تابع لقضاء الله وقدره، فالشخص قد يستعمل السبب ولكن لا يترتب عليه مسببه، وقد يستعمل السبب ويجعل الله فيه شفاء.

        فعلى الإنسان أن يستعمل الأسباب ويترك تأثير هذه الأسباب إلى الله، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، والحمد لله رب العالمين.