وجدت أمي ميتة على سجادة الصلاة وتضررت بموتها وأحس حياتي فارغة فبم تنصحوني؟ وهل ميتتها من حسن الخاتمة؟
- فتاوى
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9740) من المرسلة أ . م ، تقول: وجدت أمي ميتة على سجادة الصلاة بملابس الصلاة، ولم يبق لي بعدها لا والد ولا إخوة فقد ماتوا جميعاً، وتضررت كثيراً بموتها لتعلقي الشديد بها. وأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ ولكن أحس بأن حياتي أصبحت فارغة ولا معنى لها فبم تنصحوني؟ وأريد أن أعرف هل هذا من حسن الخاتمة وأنه من الفوز الذي تحقق لها؟
الجواب:
أما بالنظر لما يتعلق بأمك فأمرها راجع إلى الله -جل وعلا-؛ ولكن حصول الموت وهي متلبسة بهذه العبادة على هذا الوضع فإنه يرجى لها خير، ولكن لا يقطع به فإن الأمور التي عند الله لا يمكن لأحدٍ من الخلق أن يجزم بها، فالأمر راجعٌ إلى الله -جل وعلا-.
وأما بالنسبة لك أنت فقد قال الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)}[1]، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[2]، فأنتِ عليك الصبر واحتساب الأجر من الله -جل وعلا-، وربما أن الله -سبحانه وتعالى- يعوضك عن هذا الصبر خيراً في الدنيا؛ قد يكون مالاً، وقد يكون ولداً صالحاً، أو توفيقاً لعبادة الله -جل وعلا- لأن هذه الأمور وغيرها كلها بيد الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.