Loader
منذ سنتين

التوفيق بين حفظ القرآن الكريم والدراسة الجامعية؟


الفتوى رقم (5001) من المرسل ع. ع، من الجزائر، يقول: كيف يمكن التوفيق ما بين حفظي للقرآن الكريم ودراستي الجامعية مع أن لدي وقتٌ قليل لأتفرغ لحفظ القرآن الكريم؟ وهل يمكنني حفظه بمفردي دون الاعتماد على مدرس أو ملقن؟

 الجواب:

        الشخص الذي يريد أن يحفظ القرآن، بإمكانه أن يقسّم كل سورةٍ إلى ما تشتمل عليه من الموضوعات، ويوجد نوع من المصاحف مقسمةٌ السورة فيه إلى موضوعات، وموضوعٌ بين كل موضوعٍ وموضوعٍ حرف (ع)، تكون بين الآيتين، وتكون في جانب الصفحة.

        فعلى سبيل المثال: في افتتاح سورة البقرة لما ذكر الله المؤمنين في آخر الآية وضع حرف (ع) بعد الآيات الأربع من سورة البقرة، ولما ذكر الله الكافرين والمنافقين وضعت (ع) في آخر قصة المنافقين؛ لأن الله ذكر أصناف الناس في هذه السورة.

        فعندما يحدد الشخص الموضوع، بعد ذلك يقرأ تفسير الآيات التي يريد أن يحفظها، ثم بعد ذلك يحفظها يكررها على حسب قدرته، فمن الناس من يكرر الآيات مرتين أو ثلاثاً ويحفظها بذلك، ومنهم من يكررها أكثر من ذلك، ويختار من الأوقات الأوقات التي يكون فيها نشاطٌ.

وبالنسبة للطلاب فبإمكانهم أن يطبقوا هذه الطريقة في العطل التي تمر عليهم ولا يكون عندهم ارتباطاتٌ في دراستهم، ولا شك أن حفظ القرآن له فضلٌ عظيمٌ. وبالله التوفيق.