لي 12 عاماً مع زوجي، ومضي عليّ أكثر من عامين وليس بيني وبين زوجي أي معاشرة، وأنا صغيرة، لو صبرت هل لي أجر؟ وإذا سألته قال عندي نذر
- النكاح والنفقات
- 2022-01-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9425) من المرسلة السابقة، تقول: لي أكثر من اثني عشر عاماً مع زوجي، ومضى عليّ -الآن- أكثر من عامين وليس بيني وبين زوجي أي مؤانسة ولا علاقة ولا معاشرة، وأنا صغيرة في السن، لو صبرت هل لي أجر؟ ولو سألته قال لي: إنه عنده نذر. أرجو إفادتي بمسألة بقائي معه والحال ما ذكر.
الجواب:
هذه تعتبر من الأحوال النادرة. والمدة التي ذكرتها السائلة مدة طويلة مع عدم المعاشرة الزوجية بينهما، ومن الحكم المترتبة على المعاشرة الزوجية استغناء كلّ واحد منهما بالآخر عما حرم الله. وقيام الرجل بحقوق المرأة من كسوة ونفقة وسكنى، وقيام الزوجة بحقوق الرجل من ناحية بيته. الرسول ﷺ قال: « كلكم راع ومسؤول عن رعيته »، وذكر: « والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها »؛ وكذلك حصول الإنجاب وذلك من أجل بقاء الجنس البشري.
وبناءً على ما تقدم فهذه المرأة إذا طلبت الطلاق من زوجها فطلبها هذا في محله، وليست داخلة في عموم قوله الرسول ﷺ: « أَيُّمَا امْرَأَةٍ طلبت طلاقها من زوجها من غير ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحة الجنة »، فهذه ليس عليها بأسٌ في طلب الطلاق. وبالله التوفيق.