Loader
منذ سنتين

دعاء ختم القرآن الكريم؟ وحكم قراءته صمتاً؟ وهل الختمة الأولى تُهدى إلى الرسول ﷺ ثم إلى القارئ وبعدها إلى أقربائه؟ وما ثواب ختم القرآن الكريم؟


الفتوى رقم (12552) من المرسلة هـ. أ من جامعة الموصل بالعراق، تقول: أُريد أن أعرف دعاء ختم القرآن الكريم؟ ثم هل صحيح أنه لا يجوز قراءته صمتاً؟ وهل صحيح أن الختمة الأولى تُهدى إلى الرسول ثم إلى الشخص القارئ وبعدها إلى أقربائه؟ وما ثواب ختم القرآن الكريم؟

الجواب:

لا شك أن قراءة القرآن لها فضل عظيم، فالقرآن من حيث عدد الحروف تزيد عن ثلاثمائة ألف حرف. والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- حث على قراءة القرآن، وبيّن أن الحرف يؤجر عليه الإنسان والحسنة بعشر أمثالها، فألف حرف، ولام حرف، وميم حرف؛ فقراءة القرآن لا شك أن لها فضلاً عظيماً.

وأما مسألة أن الإنسان يدعو بعد ختم القرآن فإذا أراد أن يدعو لنفسه، أو أراد أن يجمع أهله ويدعو وهم يؤمّنون على دعائه كما كان يفعل أنس بن مالك -رضي الله عنه- فليس في ذلك شيء.

أما مسألة إهداء ثواب قراءة القرآن للرسول ﷺ فهذا لم يأمر به الرسول ﷺ ولم يفعله أحد من خلفائه ولا من أصحابه؛ لأنه ﷺ له فضل عظيم ومنزلة عظيمة عند الله -جل وعلا-، وله مثل أجر كل واحد من أمته إلى أن تقوم الساعة، وهذا لا شك أنه فضل عظيم؛ فحينئذ عندما يقرأ الإنسان يجعل ثوابه لنفسه. وإذا أراد أن يتصدق عن أحد من أمواته فإنه يتصدق عنهم يدعو لهم، أو يتصدق عنهم بشيء من المال، أو يحج لهم، أو يعتمر أو ما إلى ذلك؛ أما قراءة القرآن فهي عبادة بدنية مقصود فيها أن الإنسان يقرأ بنفسه. وأنا لا أعلم دليلاً يدل على إهداء ثواب قراءة القرآن للأموات. وبالله التوفيق.