الفتوى رقم (6443) من المرسل ع. س من ليبيا، يقول: هل يجوز لامرأة أنجبت ثلاثة أطفال أن تستخدم اللولب لتنظيم الحمل؛ وذلك لأن الثلاثة أطفال الذين أنجبتهم في فترة متقاربة؛ مما أدى إلى تعرضها إلى مرض الدوالي الذي تُعاني منه آلاماً شديدة؛ مما أدى إلى سوء حالتها الصحية، فماذا تفعل جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

        من الأمور الغريبة أن بعض الناس لا يكون عنده استعداد للإنجاب إما من الناحية الفطرية كما في -قوله تعالى-: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)"[1].

        وقد يكون عنده ضعف لا يكون عنده عقم، لكن يكون عنده ضعف فيسافر هو وزوجته إلى الخارج وذلك من أجل العلاج للحصول على بنت أو الحصول على ولد. وعكس ذلك بعض الأشخاص يكون قد هُيئ للإنجاب من ناحيته؛ وكذلك من ناحية زوجته فيسعى كلّ واحد منهما للتقليل من الإنجاب بمجرد دعاوى وهمية. والمرأة عندما تُريد أن تمتنع عن الإنجاب مطلقاً، أو تُريد أن تمتنع عن الإنجاب وقتاً محدداً؛ فلا بدّ من تقرير من طبيبين فأكثر، وبعد تشخيص الطبيبين أو ثلاثة أطباء لحالة هذه المرأة وما يتوقع حدوثه عليها في حالة الحمل؛ بعد ذلك تُرسل التقرير إلى دار الإفتاء وذلك من أجل إفتائها بناء على التقرير الطبي. وبالله التوفيق.