الفتوى رقم (1325) من المرسل م.م.أ، من مصر - محافظة الشرقية، يقول: هل تجوز الصلاة على ورق الجرائد، علماً أنه قد يكون مكتوباً بها آياتٌ قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة أم لا؟

الجواب:

 أنه لا بد من التنبيه على أمرٍ مهم، وهذا الأمر المهم هو اختلاف الناس في تعظيم ما يكون له صلة بالله جلّ وعلا, وهذا التعظيم الذي يصدر منهم أساس اختلافه، هو اختلاف ما وقر في قلوبهم من الإيمان بالله جل وعلا، فأعظم الناسِ إيماناً بالله جلّ وعلا أعظمهم احتراماً، وتوقيرًا لله جلّ وعلا، ولشرعه، وقد بين الله هذا الأصل في القرآن في قوله تعالى:"ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ"[1]، وقوله تعالى:"ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"[2]، فالشخص الذي يستهين بالجرائد يدوسها مثلاً بقدمه، أو يصلي عليها، أو أنه يهينها بوجوهٍ سوى ما ذُكر، فلا شك أن هذا دليلٌ على ضعف إيمانه؛ لإن الجرائد تكون فيها آياتٌ قرآنية، ويكون فيها أحاديث نبوية، ولا ينبغي للإنسان أن يستخدمها مما يكون فيه إهانة، بل يجب عليه احترامها، ورفعها في مكانٍ خاص، وإذا لم يكن في حاجةٍ لها؛ فإنه يحرقها. وبالله التوفيق.