الفتوى رقم (12532) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: الشخص إذا سافر، هل يفطر بصرف النظر عن نوع السفر؟ وإذا كانت الإقامة ببلد أكثر من أربعة أيام فهل يفطر ويصوم؟

الجواب:

من المعلوم أن السفر يكون واجباً ومحرماً ومكروهاً ومندوباً، وقد يعرض للشخص أن يفعل فعلاً محرماً في أثناء سفره. وفي هذه الأحوال لا مانع من الإفطار إلا في صورة واحدة، وهذه الصورة هي أن الشخص إذا سافر سفراً محرماً؛ مثل: الأشخاص الذين يسافرون فيما بين البلدان وذلك من أجل إيقاع الضرر بالمسلمين؛ فالمهم هو أن نية السفر أنه سفر محرم، ففي هذه الحال لا يجوز له أن يترخص برخص السفر؛ لأن الترخيص له من الإعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى- يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[1].

فبما أن الله -جل وعلا- نهى عباده أن يتعاونوا على الإثم والعدوان، فلم يشرع الإعانة على الإثم والعدوان من قِبلهِ -جل وعلا-. وبالله التوفيق.