الفتوى رقم (12373) من المرسل السابق، يقول: هل في الأرض التي لم يتبين لصاحبها ما سيفعل بها تجارة أو سكنى هل عليها زكاة؟

الجواب:

الرسول ﷺ قال: « إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ». بعض الناس يشتري الأرض وينتظر ارتفاع سعرها الذي يحدده هو في نفسه، وبعض الناس يشتريها من أجل أن يبيعها بالسعر المتيسر، وبعض الناس يشتريها من أجل يبني عليها بناءً يسكنه أو يريد أن يبني عليها بناءً يؤجره.

فالمقصود أن الإنسان إذا اشترى الأرض فالقيمة التي اشترى بها الأرض يبدأ الحول من ملكه لهذا المبلغ، فإذا كان من النوع الذي يُريد أن ينتظر فيها حتى يأتي السعر المناسب فلا شك أنها من عروض التجارة، والحول يبدأ من أول مدة ملك فيها المبلغ الذي اشترى به الأرض؛ فإذا تم الحول فإنه يُقدّر الأرض بالقيمة التي تساويها، وإذا جاء الحول الثاني يُقدّرها وهكذا؛ سواء كانت قيمة التقدير أقل من قيمة الشراء، أو أكثر أو مساوية؛ الأمر في هذا واحد، إن كانت أقل فبحسب القيمة، وإن كانت مساويةً فبنفس القيمة، وإن كانت أكثر فبنفس القيمة. وبالله التوفيق.