الفتوى رقم (5865) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: كان يوجد لدينا مبلغ من المال وقدره ثلاثة عشر ألف ريال، جمعناه خلال ست سنوات، ولم نكن نؤدي زكاته جهلاً منا إلا في السنة الأخيرة قمنا بإخراج زكاة سنة واحدة؛ أما السنوات الخمس الماضية لم نخرج زكاتها، ولا نعرف مقدار الزكاة؛ لأننا لا نعرف كم من المال ندّخر في كلّ سنة، فهي يجب إخراج الزكاة الآن؟ وماذا نفعل؟

الجواب:

        كونكم تجهلون وجوب إخراج الزكاة عليكم هذا لا يُعفيكم من استقرار الوجوب. وهذا المال الذي جمعتموه إذا كان يملكه شخصٌ واحد فإنه يجب عليه أن يخرج زكاة ما حال عليه الحول من هذا المبلغ من ابتداء ملكه؛ فإذا تم الحول من ابتداء ملكه، وقد بلغ نصاباً، أو بضمه إلى ما عنده من المال وبلغ نصاباً بالضم؛ فإنه يُخرج زكاته؛ هذا في السنة الأولى؛ وهكذا في الثانية والثالثة والرابعة. أما الخامسة فقد أخرجتم الزكاة. وإذا كان هذا المال موزعاً بين عدة أشخاص فكلّ شخص تجب عليه الزكاة في نصيبه إذا كان نصيبه قد بلغ نصاباً بنفسه، أو بضمه إلى ما عنده من النقود التي تجب فيها الزكاة، أو من عروض التجارة إذا بلغ نصاباً. وبالله التوفيق.