حكم زيارة القبر وتنظيفه، وقراءة القرآن عنده، وهل يشعر الميت بمن يزوره؟
- الجنائز
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3145) من المرسل السابق، يقول: لي أخٌ توفي من عشر سنوات، وكنت أذهب أزوره، وأنظف ما حول قبره، وأجلس وأقرأ سورة يس، وكانت والدتي تعلم بذلك فتكون سعيدة عندما أفعل هذا.
ومن فترةٍ يسيرة توفيت والدتي، فهل يجوز لي أن أنظف ما حول قبر أمي وأخي، وأجلس أقرأ القرآن، وهل ستدري أمي وتحس بما أفعله؛ لئلا تغضب مني إذا لم أفعل كما كنت أفعله؟
ويقول: قرأت في كتاب ابن القيم بأن المتوفى يحس ويعلم بالزائر، ويعرف من هو، ويستأنس الميت بالزائر حتى يعود، ويعلم بما يدور في بيته، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
السنة أن الشخص عندما يذهب إلى المقبرة يأخذ بسنة الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- من جهة الزيارة الشرعية، فيسلّم على أهل القبور، ويسلّم على الميت الذي قصد الذهاب إليه، ويدعو له بالمغفرة والرضوان، وما إلى ذلك من الأدعية.
أما كون الشخص ينظف ما حول القبر، ويجلس يقرأ القرآن، فهذا بدعة ليس لها أصلٌ في الشرع؛ فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه مما سبق إليك، ولا تفعل هذا مستقبلاً.
لكن بإمكانك أن تقدّم لأخيك ولأمك من الدعاء، ومن الصدقة؛ وكذلك إن أردت أن تحج عن كلّ واحد منهما، أو أن تعتمر عنه.
المقصود أنك تقتصر على ما ورد به الشرع؛ أما الأمور الممنوعة فأنت آثم في فعلها. وبالله التوفيق.
المذيع: يقول: هل يحس الميت بالزائر؟
الشيخ: إذا انصرف الناس عنه بعد دفنه فإنه يسمع قرع نعالهم؛ ولكن علاقة الميت بالأحياء، وعلاقته بما يدور في بيته، هذا أنا ليس لي علمٌ فيه. وبالله التوفيق.
المذيع: يقول: هل يجوز لي أن أبني قبراً آخر، فإن الناس يتشاءمون من هذا؟
الشيخ:هذا السائل يريد أن يبني قبراً آخر، فهل يريد أن يهيئ لنفسه قبراً مجاورا لأخيه أو لأمه؟
إذا حجز مكاناً لنفسه فليس في ذلك شيء، هذا إذا كان قصده ذلك.
أما إذا كان قصده أن يبني على قبر أمه بناءً عالياً، ويبني على قبر أخيه بناءً عالياً؛ فهذا لا يجوز. وبالله التوفيق.