Loader
منذ سنتين

أقيم في بلدةٍ ووالدتي في بلدةٍ فأقوم بمكالمتها كثيراً، فهل يكفي هذا في الصلة؟


  • فتاوى
  • 2022-01-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8361) من المرسل السابق، يقول: بصفتي أقيم في بلدةٍ ووالدتي في بلدةٍ أخرى فأقوم بمكالمتها كثيراً حتى أني أسخر مالي في الاتصال، والسؤال عنها، وهي راضية عني، حيث إنها تقول لي: أنا راضية عنك، وأدعو لك بالخير، فهل يكفي هذا في الصلة؟

الجواب:

        الرسول ﷺ حث على حقوق الوالدين، فقال -جل وعلا-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}[1]، ويقول -جل وعلا-: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[2].

        فأنت -يا أخي- إذا كنت تستطيع المجيء إلى أمك، ترتب لها أوقاتاً مثلا من الشهر يعني تأتيها في كل شهر أو في كل شهرين تتفق معها، أو أنك تحملها، وتجعلها عندك، أو أنك تأتي، وتسكن عندها، ولا يحصل ضرر عليك من ناحية مصالحك، المهم أن الاكتفاء بمجرد الاتصال بالهاتف لا يكفي، وبالله التوفيق.



[1] الآيات (23 - 24) من سورة الإسراء.

[2] من الآية (15) من سورة لقمان.