الفتوى رقم (6590) من المرسل م. من الرياض يقول: ما الفرق بين الهدي والأضحية والفدية؟

الجواب:

        الأضحية مشروعة يذبحها الشخص في أيام الذبح من عيد الأضحى؛ سواء ٌكان حاجاً، أو غير حاج، ويذبحها صاحب البيت عن نفسه وعن أهل بيته، وإذا أراد أن يشرك فيها أحداً من أقاربه من الأموات فله ذلك، وهي سنة.

        أما بالنظر إلى الهدي: فالهدي تارةً يكون مسوقاً من الحِل إلى الحرم، يسوقه الشخص إذا أحرم بالحج أو أحرم بالحج والعمرة قارناً كما فعل الرسول ﷺ.

        ويطلق الهدي على هدي التمتع والقران؛ يعني: الذي لم يسق فإذا كان الشخص متمتعاً بالعمرة إلى الحج، أو كان قارناً؛ فإنه يذبح هدياً ويجزئه سبع بدنة، أو سبع بقرة، أو رأس من الغنم، فمن المعز ما تم له سنة، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن الإبل ما تم خمس سنين، ومن البقر ما تم سنتان، ولا يكون فيه شراكة؛ بل يكون عن الشخص فقط؛ يعني: عن هذا الشخص الذي حج قارناً أو حج متمتعاً، وإذا عجز عنه فإنه يصوم ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، فيصومها قبل يوم عرفة، وإن صامها في أيام التشريق جاز له ذلك؛ أما السبعة فإنه يصومها إذا وصل إلى بلده.

        وأما الفدية فهي تكون بترك واجب من واجبات الحج، أو لفعل محظور من المحظورات. والفدية تختلف باختلاف المحظورات، أما إذا ترك واجباً فإنه يذبح ما يجزئ أضحية؛ هذا بالنظر إلى تركه للواجب. وإذا عجز عنه فإنه يصوم عشرة أيام. أما بالنظر إلى الفدية في فعله محظوراً من المحظورات فإن الكلام فيها واسعٌ ولا يتسع لها هذا البرنامج. وبالله التوفيق.