Loader
منذ سنتين

ما كيفية إحسان الظن بالله؟


  • فتاوى
  • 2022-01-25
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9283) من المرسلة السابقة، تقول: ما كيفية إحسان الظن بالله؟

الجواب:

        النبي ﷺ قال: « لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله »[1]، وقال الله -جلّ وعلا- في حديثه القدسي: « أنا عند ظن عبدي بي ».

        فالشخص في حالة قوته ونشاطه يغلّب جانب الخوف على جانب الرجاء، وينشأ عن ذلك أنه يتجنب فعل المحرمات، ويحرص على فعل المأمورات؛ هذا إذا غلّب الخوف على جانب الرجاء.

        وفي حالة مرضه وقرب وفاته، هذا يغلّب جانب الرجاء على جانب الخوف؛ لأنه إذا غلّب جانب الرجاء على جانب الخوف فإنه يُرجى له حسن الخاتمة؛ لأن تغليب جانب الرجاء له جهتان:

        الجهة الأولى: أن الله يغفر له ذنوبه بالنظر لما حصل منه من تفريطٍ في ترك المأمورات.

        والجهة الثانية: يغفر له ذنوبه فيما اقترفه من المنهيات، وقد قال -جلّ وعلا- في سورة الأنفال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}[2]، وجاء في الحديث: « إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ».

        فعلى هذا الأساس لا يُسيء العبد ظنه بالله -جلّ وعلا- من ناحية أنه لا يغفر له ما حصل منه من ذنوب؛ بل عليه أن يحسن الظن بالله من ناحية غفران ذنوبه؛ سواءٌ كانت هذه الذنوب في ترك واجبات، أو كانت هذه الذنوب في فعل شيءٍ من المحرمات. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى (4/2206)، رقم(2877).

[2] من الآية (38) من سورة الأنفال.