صلى داخل مسجد نمرة في الحج، ثم خرج ولا يدري هل هو واقف في أرض عرفة أم لا. ثم حج مرة ثانية لوالده، وصلى داخل مسجد نمرة، وسمع من يأمر الناس بالخروج من نمرة ليدخلوا عرفة
- الحج والعمرة
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5638) من المرسل س.أ. م. يقول: كنت في الحج وقمت بالصلاة داخل مسجد نمرة، وبعد أن قضيت الصلاة خرجت خارج المسجد أي أمام المسجد ولم أطلع أرض عرفة ولم أدرِ هل أنا واقف في أرض عرفة أم لا. ثم إني حججت مرة ثانية وهذه الحجة كانت لوالدي، فقمت بالصلاة داخل مسجد نمرة، وبعد أن قضيت الصلاة طلعت خارج المسجد فسمعت من أهل الخير من يأمر الناس بالخروج من نمرة ليدخلوا عرفة، وفعلت ما أمروا به، فماذا عليّ والحال ما ذكر؟
الجواب:
أما بالنظر لحجتك الثانية فأنت وقفت بعرفة والوقوف بعرفة ركن؛ وأما بالنظر إلى حجتك الأولى فإذا كنت قد وقفت بعرفة فلا إشكال في ذلك، أما إذا كنت لم تقف بعرفة فحينئذ يكون الحج قد فاتك. وبهذه المناسبة يجب عليك ما على من فاته الحج؛ هذا من جهة.
ومن جهة ثانية على الشخص إذا حج أن يتأكد تماماً من أداء المناسك المتعلقة بالمكان؛ كالوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، والمبيت بمنى ليلة إحدى عشرة واثنتي عشرة وثلاث عشرة لمن لم يتعجل؛ وكذلك بالنظر إلى رمي الجمار، وهكذا بالنظر إلى المناسك المتعلقة بالزمان فيحرص على أداء المناسك المتعلقة بالأمكنة والمناسك المتعلقة بالأزمنة، وإذا أشكل عليه شيء فيوجد كثيرٌ من أهل العلم قد وزعتهم الدولة ويسّرت الاتصال بهم وما على الشخص إلا أن يتصل بمركز من هذه المراكز ليوجهوه ويرشدوه إلى المحل الذي أشكل عليه.
ومما يجب التنبيه عليه -أيضاً- أن بعض الحجاج يتساهل ويسأل بعد الوقوع. والمناسب هو أن الشخص عندما يحصل عليه إشكالٌ يتأكد قبل؛ فمثلاً يتعلم إذا أراد أن يحج، يتعلم مناسك الحج، ويعرف الأركان والشروط والواجبات، ويعرف الأمكنة التي لا بد ّمن وجوده فيها، ويعرف الأوقات التي تؤدى فيها بعض المناسك وهكذا، وفيه مناسك متيسرة بالإمكان أن يتحصل الشخص على واحدٍ منها؛ وبخاصةٍ المناسك التي توزعها الجهات المعتمدة من جهة الدولة، وإلا ففيه مناسك تباع على أنها مناسك تجارية، وفيها أمورٌ لا تناسب من جهة مناسك الحج. فأنا أنصح الحاج بأن يحصل على المناسك التي توزعها وزارة الشؤون الإسلامية؛ لأن هذه الجهة هي التي وُكل إليها ما يتعلق بتوعية الحجاج، وبالله التوفيق.