Loader
منذ سنتين

اشتدت الخلافات بين الزوجين حتى صار الضرب بينهما، وخرجت إلى بيت أهلها بإعانة من والدها


الفتوى رقم (12221) من المرسلة، تقول: الخلافات الزوجية إذا اشتدت بين الزوجين حتى صار الضرب بينهما، وخرجت إلى بيت أهلها بإعانة من والدها، ما موقف الزوج من ذلك؟

الجواب:

العقوبة التي تصدر من الزوج على الزوجة، أو العقوبة التي من الزوجة على زوجها -لابد أن ينظر إلى السبب الذي حصل من أي واحد منهما، ويعالج السبب، وليست العقوبة هي العلاج الوحيد؛ لكن بعض الرجال يكون شريراً في لسانه، وفي تعامله، ومع زوجته، ومع أولاده. وكما أن هذا موجود في بعض الرجال، فهو موجود -أيضاً- في بعض النساء. وإذا تكررت إساءة الرجل إلى المرأة وخرجت من بيته إلى بيت أهلها يكون سبب الخروج جاء من جهة الزوج وليس من جهة الزوجة؛ لأن هناك بعض الرجال يضايق المرأة بشتى الوسائل، ومنها الكلام البذيء عليها وعلى أبيها وعلى أمها وعلى إخوانها، وذلك من أجل أن تقدم له مالاً يكون مخالعة.

وقد اتصلت بي امرأة تذكر سوء حال زوجها معها وتقول: لم أتخلص منه إلا بما دفعه وزيادة، ولا شك أن الله -سبحانه وتعالى- قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}[1]، فمن العدل والإنصاف في هذا الموضع؛ وكذلك من ناحية الإحسان؛ فالواجب على كل واحد من الزوجين أن يتقي الله في الآخر. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (90) من سورة النحل.