الفتوى رقم (5938) من المرسل السابق، يقول: هل يسن ختم القرآن في صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان؟

الجواب:

        الشخص قد يكون إماماً، وقد يكون مأموماً، وقد يكون منفرداً. فالإمام يحرص على ختم القران ولو في التراويح والقيام معاً ختمة واحدة. وإذا تيسر أن يختمه في التراويح مرةً وفي القيام مرة فهذا أفضل.

        وبالنسبة للمنفرد يصلي حسب حاله من جهة المقدار ومن جهة الكيفية في طول القراءة وقصرها؛ وهكذا من جهة اختلاف أحوال الناس، فبعض الناس يكون نشيطاً، وبعضهم لا يقوى على الصلاة إلا إذا توسط في الركوع والسجود والقراءة، وبعضهم لا يستطيع أن يصلي إلا جالساً.

        فعلى كلٍّ من الإمام والمنفرد النظر، فالإمام ينظر في حال المأمومين، والمنفرد ينظر في حاله.

        أما بالنظر للمأموم فالمأموم إذا اختار إماماً يختم القرآن في جميع رمضان، أو وجد إماماً يختم القرآن في صلاة التراويح مرة وفي القيام مرة وهو يستطيع متابعته؛ فالله -جلّ وعلا- يقول: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)"[1]. وبالله التوفيق.