هل من العقوق رفض الرجل الزواج من ابنة العم الذي رباه
- فتاوى
- 2021-06-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (179) من المرسل م.ص.ل من السودان، يقول: أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري، توفي والدي وأنا في السنة السادسة من عمري، ونشأت مع عمي بحمد الله، وعندما وصلت إلى هذا العمر يريد عمي أن يخطب لي ابنته وأنا لا أرغب فيها؛ لأنني أراها مثل أختي؛ لأننا تربينا في بيت واحد, وفي الوقت نفسه أنا متعلق ببنت عم آخر وأحبها، والله أعلم بما بيننا, وأرغب أن تكون شريكة حياتي, ماذا أفعل؟ أنا في حيرة شديدة؛ لأني أخشى إن رفضت أمر عمي أن يكون هذا من العقوق؟
الجواب:
عمك صاحب فضل وإحسان عليك منذ نعومة أظفارك, ومن تمام إحسانه عليك أنه يريد أن يزوجك ابنته, وأنت صرفت نظرك عن الزواج بها؛ لأنكما عشتما في بيت واحد وتراها كأختك، هذه علة, والعلة الثانية أنك أحببت فتاة أخرى, فمحبتك لهذه الفتاة قد تنقلب عقوبة عليك؛ لأنك لا تضمن المستقبل.
والذي أنصحك به هو أن تستجيب لعمك عندما يطلب منك أن تتزوج ابنته، فلعل الله أن يجعل في زواجك بها بركة لك من ناحية الأولاد في كثرتهم وفي صلاحهم، وكذلك يجعل الله فيها بركة من جهة أنها تعينك على دينك ودنياك، وقد تكون مفتاح خير لك من ناحية سعة الرزق؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- هو المتصرف في خلقه، له الخلق والأمر.
فالمقصود أن مجرد محبتك لتلك الفتاة لا يكون مسوغاً لترك ابنة عمك، وبالله التوفيق.