حكم تظاهر المرأة بالصلاة أثناء الدورة حتى لا يعلم أحد بذلك
- الصلاة
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4996) من المرسلة السابقة، تقول: في بداية ما جاءت لي الدورة الشهرية كنت أخاف أن يعلم أحدٌ بذلك، ويقول بأنني أصبحت كبيرة، ولذلك عندما تأتي لي الدورة فإني في المراحل الأولى أتظاهر أمامهم بالصلاة حتى لا يشكوا في أمري، فكنت أقف على السجادة وأستقبل القبلة وأركع وأسجد لكن دون قراءة، فهل عليّ إثمٌ في ذلك؟ مع العلم بأني فوجئت بذلك مبكراً؟
الجواب:
من رحمة الله جل علاه أنه أسقط على الحائض الصلاة، وما ذكرته السائلة من أنها تعمل هذا العمل، يعني تستقبل القبلة وتقف وتعمل ركوعاً وسجوداً إلا أنها لا تقرأ فهذا من باب العبث؛ لأنه يظهر في سؤالها أنها لم تدخل في نية الصلاة ولكنها تعمل ذلك أمام الناس، فلا يجوز لها أن تعمل هذا العمل وعليها أن تستغفر الله وأن تتوب إليه.
ومن المعلوم أن مراقبة الله جل وعلا هي الواجبة على الشخص، أما الناس فمراقبتهم لا تنفع ولا تضر؛ لأنهم لا ينفعون الشخص إلا إذا أراد الله نفعه، ولا يضرونه إلا إذا أراد الله سبحانه وقدر له شيئاً بسبب عمله هو؛ لأن الله جل وعلا يقول: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[1].
فما يصيب الإنسان من الأمور التي قد تسوؤه يكون ذلك بسببٍ من قبل نفسه؛ لأن الله جل وعلا قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا}[2] فعلى الإنسان أن يحرص على مراقبة الله جل وعلا، ولا يهتم بمراقبة الناس. وبالله التوفيق.