إذا شتمني أحد هل أدعو عليه أم أقول حسبي الله ونعم الوكيل؟
- فتاوى
- 2022-01-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9324) من المرسلة أ. م، تقول: أحياناً يشتمني أحد أو يؤذيني فماذا أفعل؟ هل أدعو عليه أم أقول حسبي الله ونعم الوكيل، أم أكل أمره إلى الله دون أن أتحدث بكلمة مع العلم بأنني أستطيع أن أرد عليه ولكنني أريد الأجر من الله في تركه؟
الجواب:
يقول الله -جلّ وعلا-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[1].إلى آخر الآية.
في هذه الآيات أمور كثيرة وأحكام كثيرة؛ لكن الشيء الذي له علاقة بهذا السؤال هو أن هذه المرأة إذا عفت فإنه يحصل لها أجر عظيم {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[2] فكونها تعفو وتصفح ويكون الأجر من الله -جلّ وعلا- هذا خير لها من أن تنتقم بنفسها إما أن تدعو على الشخص، وإما أن تقابله بمثل ما حصل منه كقول الله -جلّ وعلا-: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ}[3]، وقوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}[4] وبالله التوفيق.