حكم سلام المصلين على بعض بعد صلاة الجمعة والحديث في أمور الدنيا وترك سنة الركعتين
- الصلاة
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4382) من المرسل ع.ص.م. سوداني مقيم في الرياض، يقول: معظم المساجد لدينا نجد الناس لا يصلون ركعتين بعد انتهاء الإمام من الخطبة والصلاة، ونجدهم يسلمون على بعض بصوت عالٍ جدًا، وبعضهم حديثهم في أمور الدنيا، فهل الجلوس بين السجدتين فترة سنة؛ يعني: نجد بعض الناس لا يقومون رأسًا بل ينتظرون فترة قليلة بعد ذلك يقومون إلى إدراك الركعة؟
الجواب:
هذا السؤال مركب من مجموع من الفقرات:
فالفقرة الأولى: تتعلق بصلاة ركعتين بعد انتهاء الإمام من خطبة الجمعة ومن صلاة الجمعة، والسنة في ذلك هي أن الشخص إذا أراد أن يصلي بعد الانتهاء من صلاة الجمعة في المسجد، فإنه يصلي أربع ركعات بسلامين، وإذا أراد أن يصلي في بيته، فإنه يصليها ركعتين هكذا السنة.
والفقرة الثانية: فيما يحصل من الناس من سلام بعضهم على بعض بصوت مرتفع، وهذا خلاف السنة؛ بمعنى: أن الشخص عندما يسلم من صلاة الجمعة عن يمينه ويسلم عن يساره تبعًا للإمام، ثم بعد ذلك يمد يده على الشخص الذي على يمنيه ويسلم عليه بصوت مرتفع، ثم يسلم على الذي عن يساره بصوت مرتفع، هذا ليس من السنة، بل السنة أنه يشتغل بالأذكار المشروعة بعد السلام.
الفقرة الثالثة: تتعلق بما يحصل من الناس من حديث في أمور الدنيا في المسجد، والشخص إذا رأى أحد يحصل منه ذلك فإنه ينصحه على قدر استطاعته؛ لأن الرسول ﷺ قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه؛ لأن الظروف تختلف، والأشخاص الذين يحصل منهم الكلام يختلفون، والكلام الذي يحصل أيضًا يختلف، ولكل حالة وضعها، فتعالج بحسبها.
الفقرة الرابعة: ما ذكره من الجلوس بين السجدتين، وهذه تسمى جلسة الاستراحة، فإذا جلس الإنسان، فليس في ذلك بأس. وبالله التوفيق.