الفتوى رقم (11006) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: قمت بأداء العمرة قبل عدة سنوات، وفي أثناء أداء العمرة انتقض وضوئي ولم أعد الوضوء حياء من أهلي، فماذا عليّ الآن، علماً أنني أديت العمرة بعدها أكثر من ست مرات؟

الجواب:

        إذا كان هذا الطواف هو طواف العمرة فهذه العمرة ليست بصحيحة. وإذا كانت هذه المرأة لها زوج وحصل جماع قبل أن تأتي بعمرة بعدها فإن العمرة فاسدة، وعليها قضاؤها من جهة، وعليها فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم بسبب الجماع، وإذا لم تستطع تصوم عشرة أيام.

        وإذا كانت هذه المرأة ليست متزوجة ثم تزوجت قبل أداء العمرة الثانية، فإن العقد غير صحيح؛ لأنه وقع في إحرامها بالعمرة، فالعقد ليس بصحيح، وعليها -أيضاً- فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، وعليها إعادة العقد.

        أما إذا لم يحصل شيء من ذلك، فإن العمرة الثانية التي أتت بها بعد ذلك تكون هي العمرة الواجبة عليها، وإذا أتت بعمر أخرى فجزاها الله خيراً.

        وإذا فعلت شيئاً من المحظورات من باب الإتلاف؛ مثل: تقليم الأظافر، وأخذ شيء من الشعر قبل أن تأتي بالعمرة؛ فإن عليها فدية عن كلّ محظور تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، أو تتصدق بتسعة كيلوات عن كلّ محظور. وبالله التوفيق.