حكم الصلاة بدون التلفظ بالقراءة والتسبيح
- الصلاة
- 2021-08-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1044) من المرسل: ح.م.د، من اليمن، يقول: يوجد لدينا رجلٌ يصلي، ولكن لا نراه يتلفظ بألفاظ الصلاة بقراءة الفاتحة، أو بتسبيحٍ، أو بتهليل، فهل صلاته صحيحة أم لا؟
الجواب:
الصلاة لها أركان، ولها شروط، ومن أركانها قراءة الفاتحة، والنبي صلوات الله وسلامه عليه يقول: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب »، لكن إذا كان هذا الشخص عنده عذرٌ بمعنى أنه لا يتمكن من النطق بقراءة الفاتحة، ولا بقراءة شيءٍ من القرآن، وكذلك لا يتمكن من التلفظ بالتكبير، والتسبيح، والتهليل، فإنه يصلي على قدر استطاعته، لعموم الأدلة التي جاءت في القرآن، وجاءت في السنة دالة على يسر الشريعة, ومن أبلغ ما جاء في القرآن قول الله جل وعلا:"مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ"[1]، وكذلك قال تعالى:"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[2]، وقال تعالى:"لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا"[3]، إلى غير ذلك من الأدلة التي جاءت دالةً على يسر الشريعة، وقوله ﷺ أيضاً: « إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم »[4]، فهذا الشخص يصلي على قدر استطاعته، وبالله التوفيق.
[4] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنة رسول الله ﷺ (9/94)، رقم(7288)، ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل، باب توقيره ﷺ (4/1830)، رقم(1337).